كانَ كادن شابًّا في الثَّامِنَةِ عشرَ من عُمرِهِ تقريبًا، وينتظرُ بترقُّبٍ حضورَهُ الكُلِّيَّةَ الأولى في اختياراتِهِ بمنحةٍ أكاديميَّةٍ. كانَ مِن قبل مُنخرِطًا في خدمةٍ بحرمِ المدرسةِ الثَّانويَّةِ ويتطلَّعُ للمشارَكَةِ في خدمةٍ مماثِلَةِ في البيئةِ الجَّديدَةِ (في الجَّامِعَةِ). ادَّخر بعضَ المالِ من عملهِ بدوامٍ جُزئِّيٍ وكانت لديهِ فُرصَةٌ ممتازةٌ للحصولِ على عملِ جديدٍ. لذا وضعَ بعضَ الأهدافِ الرَّائِعَةِ، وكانَ كُلُّ شيءٍ يسيرُ وفقًا للجَّدوَلِ الموضوع.

ثمَّ في ربيعِ عامِ 2020 غيَّرتْ أزمةٌ صحِّيَّةٌ عالميَّةٌ كُلَّ شيءٍ.

أبلغتْ الكُلِّيَّةُ جادن بأنَّ فَصلَهُ الدِّراسيَّ الأوَّلَ غالبًا سيكونُ عبرَ الانترنتْ. وكانتْ الخدمةُ متوقِّفَة. وفرصةَ العملِ تَجمَّدَتْ عندما أُغلقَ العملُ التِّجاريُّ. عندما شعرَ بيأسٍ اقتبسَ صديقَهُ كلماتِ ملاكمٍ مشهورٍ: ”تكونُ لدى كُلِّ شخصٍ خِطَّةٌ، إلى أن يتلقَّى لكمةً على الفمِ“.

يُخبرُنا سفرُ الأمثال 16 إنَّه عندما نُسَلِّمُ كُلَّ ما نفعَلَهُ للهِ، سيُقرِّرُ بشأنِ خِطَطِنا ويجعلُ كُلَّ شيءٍ يسيرُ وفقًا لمشيئَتِهِ (العددان 3- 4). قد يكونُ الولاءُ (للهِ) والالتزامُ التَّامُّ صعبًا. فهو يتطلَّبُ قلبًا مفتوحًا على توجيهاتِ اللهِ مع رغبةٍ في مقاوَمَةِ رسمِ طُرُقِنا بأنفسِنا (عدد 9؛ 19: 21).

الأحلامُ الَّتي لا تتحقَّقُ يُمكِنُ أن تتسبَّبَ في خيبةِ أملٍ وإحباطٍ، لكنْ رؤيَتَنا المحدودةَ لا يُمكِنُ مقارنِتها بطرقِ اللهِ كُلِّيِّ المعرفةِ. عندما نُسلِّمُ أنفسَنا ونخضعُ له يُمكِنُنا أن نتأكَّدَ مِن أنَّهُ يُوَجِّهُ خطواتِنا بمحبَّةٍ حتى عندما لا نرى الطَّريقَ أمامنا (16: 9).

– سيندي هيس كاسبر